الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة وزير الخارجية الأمريكي الجديد "عدوّ" الإخوان المسلمين وقطر

نشر في  15 مارس 2018  (13:49)

تشير مواقف وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو إلى أنه سيتخذ موقفًا متشددًا في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة النفوذ الروسي والإيراني والدفع تجاه تدخل أكبر في سوريا لتحجيم المكاسب التي حققها الرئيس بشار الأسد فضلًا عن الدفع باتجاه حظر “جماعة الإخوان” وتصنيفها “منظمة إرهابية”.

ووصف معهد دراسات الشرق الأوسط بومبيو بأنه “من الصقور” نظرًا لمواقفه المتشددة التي أعلنها في السابق وخاصة فيما يتعلق بانتهاج سياسة حازمة تجاه إيران وضرورة تغيير النظام فيها.

وأشار في تقرير نشره مساء أمس بعد الإقالة المفاجئة لتيلرسون إلى أن تعيين بومبيو سيشجع مسؤولي الإدارة الأميركية الذين يفضلون اتخاذ مواقف أكثر قوة في الأزمة السورية وتجاه إيران ومواجهة النفوذ الروسي المتزايد في منطقة الشرق الأوسط.

ولفت التقرير إلى تصريحات بومبيو السابقة حول ضرورة إنشاء قوات حليفة من المسلمين السنة في سوريا لمحاربة الإرهاب ومواجهة النظام السوري وايران.

وقال التقرير:”إن هذه المواقف القوية تتماشى مع السياسة التي ينتهجها البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي؛ لكنها تتعارض مع المواقف المتحفظة لوزارتي الخارجية والدفاع اللتين فضلتا وجودًا محدودًا في سوريا ضمن أهداف محددة.”

واضاف:”كما يمكن القول أن تعيين بومبيو يتماشي مع سياسة التصالح مع تركيا على حساب حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية (الأكراد) وذلك بهدف توسيع المصالح الإستراتيجية للولايات المتحددة وتعزيز الوجود الأميركي شمال سوريا… كما أنه يصب في سياسة الإدارة الأميركية الهادفة لردع الأسد وحليفيه روسيا وإيران من تحقيق أي مكاسب جديدة في سوريا.”

وأشار التقرير إلى أن تعيين بومبيو جاء بعد إشاعات باستقالة مستشار الأمن القومي الجنرال هيربرت ماكماستر وأنه في حال كانت تلك الإشاعات صحيحة فإنه من المتوقع أن “تصبح مواقف الصقور هي السياسة المتبعة رسميًا في الإدارة الاميركية.”

وختم قائلًا:”كما أن ذلك يثير تساؤلات بشان مصير وزير الدفاع جيم ماتيس  الذي عارض مؤخرًا مقترحات للرئيس دونالد ترامب باتخاذ عمل أكثر حزمًا في سوريا.”

في المقابل قال الكاتبُ والمحلل السياسي، إميل أمين، إنَّ تغيير وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بـ مايك بومبيو، صفعة لقطر وإيران وجماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف «أمين»، خلال لقائه على شاشة «الغد» الإخبارية، أنّ وزارة الخارجية الأمريكية في عهد ريكس تيلرسون، سادتها الفوضى بأكثر قدر، ولا سيما وأنها ورثت أركانًا ثقال من نظام باراك أوباما، وهيلاري كلينتون وجماعتها.
وأوضح «أمين»، أنّه حانَ الوقت لِتطهير وزارة الخارجية الأمريكية، لا سيما وأنَّ هناك تخفيضًا في الموزانة الخاصة بالوزارة إلى 30%، قائلًا: «دونالد ترامب، أحرز هدفًا في ملعب الدبلوماسية الأمريكية الخارجية بهذا التغيير».
وبشأن قضايا الخلاف الدول الأربعة المُقاطعة لقطر، أشار «أمين»، إلى: «كنا نرى تيلرسون يُوفر لها الحماية الأخلاقية على الأقل، الآن قطر فقدت هذا الغطاء الأدبي أو الأخلاقي الذي سيضعها أمام تحديات الواقع».